"أودة بوسطن": قصيدة من تأليف الشاعرة برشا أولاييولا الحائزة على جائزة الشاعرية.
اقرأ أحدث قصيدة لـ بورشا أولاييولا، الشاعرة الكبرى لمدينة بوسطن.
هل يمكنك أن تسمي حباً بدون جدية؟ بدون ألم حلو؟
والتمارين الرياضية وشمس النهار والعرق. بوسطن، والد
أمريكا المقدسة لدينا، إله شخص آخر قبل
الأرضُ مُستَولى عليها. ليس المدينة التي وُلِدنا فيها، بل هي.
هي دار خيرية. مثلما المدينة التي على التل.
أنجبت دولةً، ونحن الآن جميعًا داخل أمة.
وغير مستقر في ذات الوقت. لا يوجد حب أستطيع أن أفهمه.
دون دفع أو جذب. دون شجاعة أو حزن.
ولا مجد يتدفق من الطرف الآخر. فما هي الدار إذن؟
إذا أُزيلت الأقفال وأُغلقت الأبواب. يا مدينة عزيزة، مرصعة بـ
متاجر بيع الخمور في زوايا الشوارع، كل منها مزينة بقطة تحرسها
الرواق الأمامي. تيار لطيف، يتردد صداه في زئير الـ
النهر، وهدوء البركة، وذنب المحيط.
أسرارٌ تُهمسُ على شواطئ دورهيستر. بيانتون،
أفضل ما يُحتفظ به هو ما يُحفظ. سلايدز في تريمونت وبينتو.
في روزلينديل. المنزل هو المقعد الذي نلتقي فيه، والمقاهي.
حيث يصنع النادل وجبات تُشبعنا. يا مدينة عزيزة،
الزحف في الممر الجنوبي الغربي بسبب سباق المترو
ضد الهواء. القديس شفيع المسافرين، وباء العربات ذات العجلات.
أوقفنا عند الإشارات، وأبعدنا عن الضجيج، وأعطنا
صبر. مذكرة للتأني. ذكّرنا من هو.
نحن، ودم الحب الذي كلف تربيتنا. مدينة
أحجار البناء، مكان المياه الصافية، والثقافة -
التشكيل، والزرع، والتخطيط. مدينة ذات ثلاثة تلال، قمة.
خذ كأس الشاي وابدأ المجزرة. مدينة
بناءً، بناءً، بناءً، وناسًا، ناسًا، ناسًا. مدينة
مدينة الازدحام، مدينة الجري، والتحرك، والإيقاع السريع،
انتهى. بطل كل شيء. موكب لكل شيء.
احتفالاً بالبيت، حافظ عظامنا. عشّ
إلى عائلاتنا. من سيرغب في ذلك إن لم نرغب نحن، وماذا؟
هل هو قلبٌ إن لم يضُّ؟ لا يشدّ نفسه.
باتجاه ذاته ثم ينأى بنفسه مرة أخرى؟ ماذا
هل هي قلب إذا لم تتوقف ثم تستمر كما هو الحال؟
تذكير الجسم بأنه اختار الاستمرار.
الشجاع والمقهور، والأرستقراطي والمحروم،
الهائم. من روكسبري إلى ميناء. الميناء،
جزيرة القلعة، ضريح من الحجارة المرصوفة، الصندوق، المرصوف-
مدينة مسكرة، نصرخ فيها دائمًا عن حزننا الكبير
على أرصفة طرقكم، دائماً تطردون الأصدقاء بعيداً
وأبعد في أحضانك. مدينةٌ تتردد فيها أصوات سيارات الإسعاف، مشمسة.
السباحة، والنزهات الترفيهية، وحفلات الموسيقى في الحدائق العامة. أنت
صيف جميل. أنتِ عبارة عن ألعاب نارية وتستحقين كل هذا.
أنتُ دفءٌ باردٌ لرأسي، مستثمرٌ في الثروة والصحة.
أعظم معلم، أول مستقبل لدولتنا، معلم الحب
عريقة، قوية، قتال وقوة. سياسة ورياح.
هبّت نسمة حادة، كأنها تقبّل الوجه بقبلات مسننة.
يا مدينة أحبها، يا مدينة أعرفها وأتجول في حديقتها. يا مدينة
أحمل بين خديّ، حول عنقي. مدينة وجدتها.
على راحتي يدي، تحت أظافري. مدينة تغلي بالأنغام،
إيقاع عالٍ ومتسارع، مألوف ولا مفر منه، يدعو
يُرددها كل واحد منا من قلبه، ويُرددها جميعًا باسم كل واحد منا.